للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لـ "نذْر"، وخبر "كان" في المجرور، واسمُها ضمير "النَّذر".

قوله: "تُوفيتْ": جملة في محل الحال من "أمه"، أي: "متوفاة". وجاءت الحال بغير "قد"، ومثله قوله تعالى: {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء: ٩٠]، وتقدم ذلك في الحديث السابع من أول الكتاب.

وقبل: ظرفٌ، العامل فيه: "توفيت"، وتقدم الكلام عليه في الرابع من أول الكتاب، وجملة "أن تقضيه" في محل جر بالإضافة، وتقدم الكلام على "أنْ" المصدرية في الرابع من أول الكتاب، وفي العاشر منه.

و"تقضيه" منصوب بـ "أنْ"، وهو فعل معتلٌّ تظهر الحركة على آخره في موضعين، أحدهما: إذا كان آخره "ياءً"، مثل ما هو هنا، وفي ما آخره "واوٌ"، مثل: {لَنْ نَدْعُوَ} [الكهف: ١٤]، فإن كان آخره ألِفًا لم تظهر فيه حالة النصب، ولا في حالة الرفع، وحُذفت في حالة الجزم.

وماضي "تقضي": " قَضَى"، تقول: "قضيتُ دَيْني".

ومنه قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} [الإسراء: ٤]، {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ} [الحجر: ٦٦]، أي: " [أدّيْنَاه] (١) إليه" و"أبلغناه ذلك". قاله في "الصّحاح" (٢).


(١) بالأصل: "أويناه". والمثبت من (ب). وفي الصحاح: "أنهيناه"، وكذا في لسان العرب (١٥/ ١٨٧). وفي مشارق الأنوار (٢/ ١٩٠): "أي: أَوْحَينَا إليه وأعلمناه". وفي تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ١٥٦): "أَي: أعلمناه به وأوحيناه إليه".
(٢) انظر: الصحاح (٦/ ٢٤٦٣، ٢٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>