للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هناك. (١)

قوله: "فإذا فيها آية الرجم": هي كقوله تعالى: {إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا} [يونس: ٢١]، والخبر يجري فيه ما تقدّم، وكذلك العَامِل فيها.

فإنْ قدّرت خبر المبتدأ في المجرور، وهو الاستقرار، كان حَرف الجر يتعلق به، وهو العَامل في "إذا". وإن قدّرت الخبر محذوفًا: كان أيضًا عاملًا فيها، ويتعلّق به حَرف الجر، ويكون التقدير: "فإذا فيها آية الرجم مرئية" أو "موجودة". وإن قدّرت الخبر في "إذا" كان التقدير: "آية الرجم مستقرة إذن"، على أنّه ظرف مكان. فإن قدّرتها ظرف مكان قدّرت ما قاله ابن هشام: "فرفع يده فإذا رؤية آية الرجم". وإن جعلت "إذا" حرف تعيّن أن يكون الخبر في حرف الجر أو محذوفًا.

قوله: "فقال: صَدَق": أي: "قال ابن صُوريا: صَدَق". وفاعل "صَدَق": ضمير "عبد اللَّه بن سلام".

والضّمير في "بهما" للزانيين. و"أمر" تقدّم الكلام عليها في الأوّل من "السواك"، والتقدير: "فأمر بهما أن يُرجما فرجما"؛ لأنّ "الرجم" لم يكن إلّا بعد إخراجهما إلى محلّ الرّجم.

قوله: "قال: فرأيت": فاعل "قال" يعود على "عبد اللَّه بن عمر".

والرؤية بصرية؛ فتكون "يجنأ" في محلّ الحال، وبه يتعلق حرف الجر. وجملة "يقيها" يحتمل أن تكُون بدَلًا من "يجنأ"، أو حالًا أخرى.

قوله: "الحجارة": الألِف واللام فيه للعَهد، أي: "حجارة الرّمي".

و"أجنأ" مصدره: "إجناء" بالمَد. (٢)


(١) انظر: مغني اللبيب (ص ١٢١ وما بعدها).
(٢) انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>