للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حذف "النون" أو السكون، ومنع منه الضّمير.

و"عند": ظرفُ مكان، ويأتي للزّمان (١)، كقولهم:

عنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى ... . . . . . . . . . . . . . . . (٢)

وقيل: "عند" و" [لدى] (٣) " بمَعنى. وقيل: "لَدَى" لما هو في حَضرتك، و"عند" لما هو في مِلْكِك وإن كَان غير حاضر بمَكَانك الذي أنت فيه. (٤)

و"عند" تقدّم الكَلام عليها في الأوّل من "السّواك".

وهي مُثلّثة الأوّل (٥).

و"أمّ" مُضاف، و"مكتوم" مُضاف إليه.

وجملة "إنه رجُل أعمى" مُستأنفة، و"الفاء" سَببية. و"أعمى" صفة "رجل"، مقصور، ويجوز البَدَل.

و"تضعين" جملة من فعل وفاعل، الفاعل: "الياء"، و"النون" علامة الرّفع. و"ثيابك" مفعولٌ به. والمعنى: " [فلا] (٦) يراك إن كنت عنده".

ويحتمل أن يكون محلّ الجملة خبرًا بعد خبر، أو تكُون مُستأنفة، أي: "شأنك تضعين ثيابك".


(١) انظر: الإعلام لابن الملقن (١/ ٥٥٢)، اللمحة (١/ ٢٨٥، ٤٥٣).
(٢) البيتُ من الرجز، ونُسب لغير واحد، وقد تقدّم. انظر: المزهر في علوم اللغة (١/ ١٤٥)، شمس العلوم (٥/ ٣٠٦١)، لسان العرب لابن منظور (١٤/ ٤١٧)، معجم اللغة العربية المعاصرة (٢/ ١٠٦٣).
(٣) بالنسخ: "وكذا".
(٤) انظر: شرح المفصل (٣/ ١٢٧ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ٢٠٦ وما بعدها)، الهمع (٢/ ١٥٥)، العمدة في إعراب البردة (ص ١٩٤).
(٥) انظر: الهمع (٢/ ١٥٥).
(٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من "ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>