للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكلام على حروف الاستفهام تقدّم في الرّابع من "الجنابة". و"الواو" عاطفة على ما قبل "همزة" الاستفهام عند سيبويه، وعلى مُقدّر بعد "الهمزة" عند الزمخشري ومُوافقيه.

فعلى مذهب سيبويه: معطوفٌ على "انكح أختي". وعلى مذهب الزمخشري: "أأنكحها وتحبين ذلك؟ ". (١)

و"تحبين": فعل مُضارع، وفاعل، و"النون" علامة الرفع.

و"ذَلكِ" بكسر "الكاف"، مفعول "تحبين". وتقدّم الكلام على اسم الإشارة في الحديث الثّالث من "استقبال القبلة".

قوله: "فقُلت: نَعم": تقدّم الكلام على "نعم" في الرّابع من "باب الجنابة". وهي حرفُ جَواب مُقرّرة لما سبقها نفيًا كان أو إثباتًا (٢).

قوله: "لست لك بمخلية": "ليس" واسمها، و"مخلية" الخبر، و"الباء" زائدة في النفي، و"لك" [متعلق] (٣) بـ "مخلية"، وهو بكسر "اللام" وضم "الميم" وسكون "الخاء"، أي: "خالية من ضرة غيري".

قال ابن الأثير: "المخلية": "التي تخلو بزوجها وتنفرد به" (٤)، أي: "لست لك بمتروكة لدوام الخلوة به".

وهذا البناء إنما يكون من "أخليت". ويقال: "أخلت المرأة"، فهي "مخلية".


(١) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٢٧٦).
(٢) انظر: مغني اللبيب (ص ٤٥١)، الجنى الداني (ص ٥٠٥ وما بعدها)، همع الهوامع (٢/ ٦٠٧)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٥٥).
(٣) بالأصل: "متعليق".
(٤) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٧٤ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>