للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البيتِ؟ قالَتْ: لا واللهِ، إلا أنَّه مَرَّ بنا رجلٌ مُبارَكٌ، مِن حاله كذا وكذا، قال: صِفِيهِ لي يا أُمَّ مَعْبَدٍ، قالَتْ: رأيتُ (١) رجلًا ظاهرَ الوَضَاءَةِ، أَبْلَجَ الوَجْهِ (٢)، حَسَنَ الخَلْقِ (٣)، لم [يَعِبْه نُحْلُهُ] (٤)، ولم [يَزْرِ به صُقْلُهُ] (٥) [وَسِيمٌ قَسِيمٌ] (٦)، في عَيْنَيْهِ دَعَجٌ (٧)، وفي أشفارِه


= لم تحمل فلا يكون لها لبن، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ١٣١، والنهاية ٣/ ٢٢٧، ومنال الطالب ص ١٨٣.
(١) في ي ٣: رأيته".
(٢) أبلج الوجه: مشرق الوجه، الحَسَنُ المضيء، النهاية ١/ ١٥١، ومنال الطالب ص ١٨٤.
(٣) حسن الخَلْق: كناية عن حسن الأوصاف الظاهرة؛ في الوجه والبدن والأعضاء، وحسن الخُلُق: كناية عن حسن الأوصاف الباطنة؛ من الحلم والكرم والشجاعة، منال الطالب ص ١٨٤.
(٤) في م: "تعبه ثجلة"، ونُحْلُه: ضَعْفُه، وضَمْرُه، وهو من الجسم الناحل؛ وهو قليل اللحم، وتَعِبه ثجلة، الثجلة: عظم البطن مع استرخاء أسفله؛ أي لم تغلب عليه حتى عُرِف بها، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ١٣٢، ومنال الطالب ص ١٨٤.
(٥) في م: "تزر به صحلة"، ولم يزر: لم يقصر، صقله؛ الصقلة: جلدة الخاصرة، تريد أنه ناعم الجسم، وضامر الخاصرة، وقيل: ضُمْرُه وقلة لحمه، من قولهم: صقلت الناقة، إذا أضمرتها بالسير، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ١٣٢، ومنال الطالب ص ١٨٤.
(٦) في رواية ابن وضاح: وسيمًا قسيمًا، وقَسيم: الحَسَن القَسمة؛ وهي الوجه، وقيل: هو من القَسام: الجمال، قسيم الوجه، كأن كل موضع منه قد أخذ من الحسن والجمال قِسما، فهو كله جميل، منال الطالب ص ١٨٥.
(٧) الدَّعج: شدة سواد سواد العين، وقيل: شدة سواد العين في شدة بياضها، وقيل: شدة سواد العين مع اتساعها، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ١٣٢، والنهاية ٢/ ١١٩، ومثال الطالب ص ١٨٥.