للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتَّى رَوِيَتْ، وسقَى أصحابَه حتَّى رَوُوا وشَرِبَ آخرَهم (١) ثم أراضُوا (٢)، ثمَّ حلَب فيه (٣) ثانيًا بعدَ بَدْءٍ (٤) حتَّى ملأَ الإناءَ، ثمَّ غادَره عندَها وبايَعها، وارْتَحَلوا (٥) عنها، فقَلَّ مَا لَبِثَتْ حَتَّى جاء زَوْجُها أبو مَعْبَدٍ يَسُوقُ أَعْنُزًا عِجَافًا [تُشاركُهن (٦) هزْلًا، ضُحًا (٧)] (٨)، مُخُّهُنَّ قليلٌ، فَلَمَّا رَأَى أبو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ عجِب، وقال: مِن أينَ لك هذا اللَّبَنُ يا أمَّ مَعْبَدٍ والشَّاءُ (٩) عازِبٌ حِيَالٌ (١٠)، ولا حَلُوبَ في


(١) في حاشية ي ٣: "آخرهم بفتح الراء، ورده الشيخ"، منال الطالب ص ١٨١.
(٢) في ي ٣، م: "راضوا"، وفي حاشية ص: "أراضوا، رووا فنقعوا بالري، يقال: أراض الوادي واستراض، إذا استنقع فيه الماء"، الصحاح ٣/ ١٠٨١، والنهاية ١/ ٣٩.
(٣) في م: "فيها".
(٤) في م: "ذلك".
(٥) في غ، ر: ارتحلنا".
(٦) في رواية ابن وضاح: "تشاركن"، أي عمَّهن الهزال، فكأنهن اشتركن فيه، منال الطالب ص ١٨١، والنهاية ٢/ ٤٦٨.
(٧) في غ، ر: "ضحًى" رسمت بالياء، وقال ابن الأثير: قوله: "ضُحًا"، قال أبو موسى الحافظ الأصبهاني: هذه اللفظة كانت تنبو عن قلبي؛ فإن وقوعها بين صفات الغنم بعيد، وكان يغلب على ظني أنها تصحيف، ومن الرواة من أسقطها من الحديث، حتى وجدت الحافظ أبا أحمد العسال رواه في معجمه بإسناده، فقال: "يتتاركن هزلا مخاخهن قليل"، ولا أظن الصحيح إلا كما رواه، فيكون صُحِّف: "مِخا" بـ "ضُحا"، ويدل عليه أنه في أكثر النسخ مكتوب بالألف .. ومما يبطل "ضُحًا" أنهم كانوا عندها في القائلة. . . وزوجها إنما جاء بعد مسيرهم، فكيف يكون مجيئه ضحًا؟. منال الطالب ص ١٨٢.
(٨) في م: "يتساوكن هزالا"، وفي حاشية ص: "الصواب: تساوكن، أي تمايلن ضعفا". لسان العرب ١٠/ ٤٤٦ (س و ك).
(٩) في م: "الشاة".
(١٠) ليس في رواية ابن وضاح، وعازب: بعيدة المرعى، حِيَال: جمع حائل؛ وهي التي=