للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(٢٢) - ٢٨٦ - (٣) حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ،

===

على ندبيته في حقهم، فهذا يرد مذهب الظاهرية القائلين بالوجوب. انتهى "بذل المجهود".

وأما هو صلى الله عليه وسلم .. فالسواك لكل صلاة كان واجبًا عليه دون أمته؛ لأنه كان يناجي ملائكة الله تعالى؛ لأن مناجاتهم تقتضي أن يبتعد عن الرائحة النتنة، ولهذا كره أكل الطعام الذي فيه البقول النتنة.

وفي هذا الحديث: دليل على جواز الاجتهاد للنبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يرد فيه نص من الله تعالى، وفيه: بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الرفق بأمته، وفيه: دليل على فضيلة السواك عند كل صلاة. انتهى من "الكوكب الوهاج".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري (٢٤٠/ ١)، ومسلم في كتاب الطهارة، باب السواك (٢٥٢)، وأبو داوود، باب السواك (٤٦)، والترمذي (٢٢)، والنسائي (١/ ١٢)، وأحمد (٥/ ٤١٠)، والموطأ (١/ ٦٦). فالحديث: مما اتفق عليه السبعة، فهو في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستشهاد به لحديث حذيفة رضي الله عنه.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث حذيفة بحديث ابن عباس رضي الله عنهم، فقال:

(٢٢) - ٢٨٦ - (٣) (حدثنا سفيان بن وكيع) بن الجراح الرؤاسي أبو محمد الكوفي. روى عن: عثام بن علي، وأبيه، وابن إدريس، وابن نمير، وأبي معاوية، ويحيى القطان، وغيرهم، ويروي عنه: (ت ق) الترمذي وابن ماجه، وبقي بن مخلد، وابنه: عبد الرحمن بن سفيان، وزكرياء الساجي، وآخرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>