للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سَبِيلِ الله، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِالله، اغْزُوا وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإذَا أَنْتَ لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. . فَادْعُهُمْ إِلَى إِحْدَى ثَلَاثِ خِلَالٍ أَوْ خِصالٍ، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ إِلَيْهَا. . فَاقْبَلْ مِنْهُمْ

===

مستعينين باسم الله تعالى منتصرين به (و) اغزوهم (في سبيل الله) أي: في طاعته ومرضاته وإعلاء كلمته، لا للمغنم ولا لِلعَصَبِيَّةِ ولا لإظهار الشجاعة (قاتلوا) أي: اقتلوا (من كفر بالله) وبرسوله وبكتابه وبما جاء به (اغزوا) لوجه الله تعالى وطاعته لا للغنيمة (ولا تغدروا) - بكسر الدال - من باب ضرب؛ أي: ولا تنقضوا العهد مع المعاهدين بقتالهم وأخذ أموالهم وسبي ذراريهم (ولا تغلوا) أي: ولا تخونوا في الغنيمة قبل قسمتها؛ من الغلول؛ من باب شد؛ وهو الخيانة في المغنم (ولا تمثلوا) - بضم المثلثة - من باب نصر؛ من المثلة؛ وهي أن تقطع الأعضاء من القتيل؛ أي: ولا تشوهوا القتلى بقطع الأنوف والآذان والمذاكير (ولا تقتلوا وليدًا) أي: صبيًّا؛ لأنه لا يقاتل، وكذا الشيخ والمرأة إلا إذا كان كما قال أبو الطيب:

وليدهم لدى رأي كشيخ ... وشيخهم لدى حرب وليد

(وإذا أنت لقيت) - بفتح التاء - خطاب للأمير؛ أي: وإذا قابلت (عدوك من المشركين. . فادعهم إلى إحدى ثلاث خلال) جمع خلة؛ وهي الخصلة (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي: إلى إحدى ثلاث (خصال) والمعنى واحد، والشك من الراوي أو ممن دونه (فأيتهن) اسم موصول مرفوع على الابتداء وجملة (ما أجابوك إليها) صلة الموصول، و (ما) زائدة، والعائد محذوف، وجاز حذفه؛ كقولهم: (السمن منوان بدرهم) والخبر جملة قوله: (فاقبل منهم) أي: فأي واحدة منهن أجابوك إليها. . فاقبلها منهم؛ أي: فأي

<<  <  ج: ص:  >  >>