للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَقَالَ: "مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ؟ "، قَالُوا: السَّحَابَ، قَالَ: "وَالْمُزْنَ"، قَالُوا: وَالْمُزْنَ، قَالَ: "وَالْعَنَانَ"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالُوا: وَالْعَنَانَ، قَالَ: "كَمْ تَرَوْنَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ؟ "، قَالُوا: لَا نَدْرِي، قَالَ: "فَإِنَّ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا إِمَّا وَاحِدًا أَوِ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ سَنَةً،

===

أي: إلى تلك السحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تسمون) أي: بأي اسم تسمون (هذه) السحابة؟

(قالوا): نسميها (السحاب، قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (و) هل تسمونها (المزن؟ قالوا: و) نسميها (المزن) أيضًا، قال في "النهاية": المزن هو الغيم والسحاب واحدته مزنة، وقيل: هي السحابة البيضاء، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (و) هل تسمونها (العنان؟ قال أبو بكر: قالوا: و) نسميها (العنان) أيضًا.

قال السندي: قوله "قالوا: السحاب" بالنصب؛ أي: نسميه السحاب، أو بالرفع؛ أي: هي السحاب، وكذا الوجهان في المزن والعنان، والمزن -بضم الميم-: السحاب أو أبيضه، والعنان كسحاب وزنًا ومعنىً من عن بمعنى ظهر، وفي "النهاية": العنان- بالفتح-: السحاب والواحدة عنانة، وقيل: ما عنَّ لك منها؛ أي: اعترض وبدا لك إذا رفعت رأسك. انتهى.

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كم ترون) أي: كم تظنون بُعْد ما (بينكم وبين السماء؟ قالوا: لا ندري) ولا نعلم قدر بعد ما بيننا وبينها، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإن بينكم) يا أهل الأرض (وبينها) أي: بين السماء (إما واحدًا) وسبعين سنة؛ أي: بُعْد ما بينكم وبينها إما مسافة إحدى وسبعين سنة، (أو) بينكم وبينها (اثنتين) وسبعين سنة، (أو ثلاثًا وسبعين سنة) قيل: و (إما) و (أو) للشك من الراوي، وقيل: للتنويع، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>