أبي محمد البصري، ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة بضع وعشرين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) يسار الأنصاري الأوسي أبي عيسى الكوفي، ثقة، من الثانية، مات سنة ثلاث وثمانين (٨٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن صهيب) -مصغرًا- ابن سنان المدني أبي يحيى النمري مولاهم الرومي المنشأ، صحابي مشهور من السابقين، له أحاديث، مات بالمدينة سنة ثمان وثلاثين (٣٨ هـ) في خلافة علي رضي الله تعالى عنهما، وقيل: قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته؛ رجاله أربعة منهم بصريون، وواحد مدني، وواحد كوفي، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) صهيب: (تلا) وقرأ علينا (رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية) يعني: قوله تعالى ({لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا}) العمل وأخلصوا فيه، خبر مقدم لقوله:({الْحُسْنَى}) أي: الجنة ({وَزِيَادَةٌ})(١) معطوف على الحسنى، (وقال) أي: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار .. نادى مناد) من الله سبحانه؛ أي: من ملائكته، وقوله:(يا أهل الجنة ... ) إلى آخره .. تفسير للنداء؛ أي: قال في ندائه: يا أهل الجنة (إن لكم عند الله) سبحانه وتعالى (موعدًا) أي: بشارة وعدها