مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ".
(٤٨) - ١٧٠ - (٦) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
===
أي: يخرجون (من الإسلام) حتى لا يبقى عليهم أثره مروقًا بسرعة (كما يمرق السهم) بسرعة (من الرمية) أي: من الصيد المرمي بلا أثر دم وفرث عليه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا السند، ولكن له شاهد في "الصحيحين"، و"أبي داوود" من رواية غير ابن عباس.
قلت: فالحديث صحيح لغيره، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث علي بحديث جابر رضي الله عنهما، فقال:
(٤٨) - ١٧٠ - (٦) (حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان بن أبي سفيان الجرجرائي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه: (د ق).
قال: (أنبأنا سفيان بن عيينة) الكوفي، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه: (ع).
(عن أبي الزبير) المكي محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي.
(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله عنهما.
وهذا السند من رباعياته؛ رجاله واحد منهم مدني، وواحد مكي، وواحد كوفي، وواحد جرجرائي، وحكمه: الصحة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute