للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٠٦) - ١٨١٥ - (٢) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ،

===

(٢٠٦) - ١٨١٥ - (٢) (حدثنا علي بن محمَّد) الطنافسي الكوفي، ثقة من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه: (ق).

(حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن خيثمة) بن عبد الرحمن بن أبي سبرة - بفتح المهملة وسكون الموحدة - الجعفي الكوفي، ثقة، من الثالثة، مات دون المئة بعد سنة ثمانين (٨٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عديّ بن حاتم) بن عبد الله بن الحشرج الطائي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، مات سنة ثمان وستين (٦٨ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأنَّ رجاله ثقات.

(قال) عديّ: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما منكم من أحد) أيها الناس، ظاهر الخطاب للصحابة، ويلحق بهم المؤمنون كلهم سابقهم ومقصرهم، أشار إلى ذلك ابن أبي جمرة؛ أي: ما منكم من أحد (إلا سيكلمه ربه) يوم القيامة، والحال أنَّه (ليس بينه) أي: بين الله سبحانه وتعالى (وبينه) أي: وبين أحد منكم (ترجمان) -بفتح أوله وضم الجيم ويضمان ويفتحان- وهو الذي يترجم الكلام؛ أي: ينقله من لغة إلى أخرى، والمراد: أن الله سبحانه وتعالى يكلم ويخاطب العبد بلا واسطة، ولم يبين في هذه الرواية ما يقول له، ولكن بينه في رواية أخرى: "ثمَّ ليقولن له: ألم أوتك مالًا؟ فليقولن: بلى، ثمَّ ليقولن: ألم أرسل إليك رسولًا؟ فليقولن: بلى". انتهى "فتح الملهم".

والمراد بالترجمان هنا: الرسول؛ لأنَّ الله تعالى لا يخفى عليه لغة، فيكون كلامه تعالى في الآخرة بالوحي لا بالرسول. انتهى من بعض الهوامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>