قال:(أنبأنا) أي: أخبرنا (معمر) بن راشد الأزدي مولاهم أبو عروة البصري، ثقة ثبت فاضل، من كبار السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (١٥٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن زيد بن أسلم) العدوي مولاهم مولى عمر بن الخطاب أبي عبد الله المدني، ثقة عالم فقيه وكان يرسل، من الثالثة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عطاء بن يسار) الهلالي مولاهم مولى مميونة أم المؤمنين رضي الله عنها أبي محمد المدني، ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادة، من صغار الثانية، مات سنة أربع وتسعين، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سعيد) سعد بن مالك الأنصاري (الخدري) المدني رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته؛ رجاله ثلاثة منهم مدنيون، وواحد بصري، وواحد صنعاني، وواحد نيسابوري، وحكمه: الصحة.
(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خَلَّص الله) من التخليص (المؤمنين من النار) ونجاهم منها (وأمنوا) من الأمن ضد الخوف؛ أي: حصل لهم الأمن من دخول النار .. (فما) الفاء رابطة لجواب (إذا)، و (ما) حجازية، وقوله:(مجادلة أحدكم) ومخاصمته ومطالبته (لصاحبه) وغريمه الذي عليه حقه .. اسمها، وقوله:(في الحق) متعلق بالمجادلة، وجملة (يكون له) عليه صفة للحق؛ لأن أل فيه جنسية لا تفيد التعريف، فيصح وصفه