للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ .. إِلَّا وَلَهَا قُبُلٌ شَهِيٌّ، وَلَهُ ذَكَرٌ لَا يَنْثَنِي" قَالَ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ: "مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَعْنِي: رِجَالًا دَخَلُوا النَّارَ فَوَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ نِسَاءَهُمْ؛ كَمَا وُرِثَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ.

===

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منهن) أي: ما من تلك الزوجات الاثنتين والسبعين (واحدة .. إلا ولها قبل) وفرج (شهي) أي: مُشْتَهٍ للاستمتاع به؛ لعدم المانع فيه (وله) أي: والحال لزوجهن (ذكر لا ينثني) أي: لا يضعف ولا ينعطف ولا يفتر عن الجماع؛ فهو كناية عن وفور قوة الجماع فيه. انتهى "سندي".

(قال هشام بن خالد) شيخ المؤلف بالسند السابق في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (من ميراثه من أهل النار؛ يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "من أهل النار": (رجالًا دخلوا النار، فورث أهل الجنة نساءهم؛ كما ورثت) بالبناء للمفعول (امرأة فرعون) وزوجه: آسية بنت مزاحم لعبد صالح من أهل الجنة.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث أبي هريرة، ذكره محمد بن يحيى بن أبي عمر في "مسنده"، وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"، وأبو نعيم في "صفة الجنة"، وابن عدي في "الكامل"، والبيهقي في "البعث".

ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.

ثم استشهد المؤلف تاسعًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر لأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>