للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(١٢٢) - ٤٢٧٥ - (٥) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ،

===

وأجلها؛ لقربها من العرش؛ إذ هو سقفها، وكل ما بعد منه كان أظلم وأضيق، ولهذا كان أسفل سافلين شر الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير. انتهى "س".

وقال الطيبي: النكتة في الجمع بين الأعلى والأوسط: أنه أراد بأحدهما الحسي وبالآخر المعنوي؛ فإن وسط الشيء أفضله وخياره، وإنما كان كذلك؛ لأن الأطراف يتسارع إليه الفساد والخلل، والأوساط محمية محفوظة.

وقال ابن حبان: المراد بالأوسط: السعة، وبالأعلى: الفوقية.

(منها) أي: من الفردوس (تفجر) - بالبناء للمجهول - أي: تشقق وتجري (أنهار الجنة) أي: أصول الأنهار الأربعة؛ من الماء واللبن والخمر والعسل المذكورة في القرآن في سورة محمد بقوله: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} (١).

(فإذا ما سألتم الله) الجنة .. (فسلوه) أي: فاطلبوا منه (الفردوس) لأنه أفضلها وأعلاها.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.

ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(١٢٢) - ٤٢٧٥ - (٥) (حدثنا العباس بن عثمان) بن محمد البجلي أبو الفضل (الدمشقي) المعلم، صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (٢٣٩ هـ). يروي عنه: (ق).


(١) سورة محمد: (١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>