سافر إليها ولا يموت في وطنه (فتقول) تلك (الأرض) التي مات فيها (يوم القيامة) لربها، يا (رب؛ هذا) العبد الذي بُعِثَ فيَّ .. هو (ما استودعتني) أي: عبد جعلته وديعة عندي واستحفظتني عليه إلى أن بعث من ترابي.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك" في كتاب الإيمان من طريق عمر بن علي المقدمي، ومحمد بن خالد الوهبي، وهشيم، ثلاثتهم عن إسماعيل بن أبي خالد به، ووافقه سفيان بن عيينة.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول
* * *
ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٥٤) - ٤٢٠٧ - (٧)(حدثنا يحيى بن خلف) الباهلي (أبو سلمة) البصري الجوباري - بجيم مضمومة وواو ساكنة ثم موحدة - صدوق، من العاشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ). يروي عنه:(م دت ق).
(حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى البصري السامي - بالمهملة - أبو محمد، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سعيد) بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبي النضر البصري، ثقة حافظ له تصانيف، لكنه كثير التدليس واختلط، من أثبت الناس في قتادة، من السادسة مات سنة ست، وقيل: سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه:(ع).