قوله:(ثم تصير إلى القبر) وتكون محبوسة في أسفل السافلين، بخلاف روح المؤمن؛ فإنها تسرح في الجنة حيث تشاء، ولها تعلق بجسده أيضًا تعلقًا بحيث يتنعم في قبره، وينظر إلى منازله في الجنة، بحسب مرتبته؛ فأمر الروح وأحوال البرزخ والآخرة كلها على خوارق العادات، فلا يشكل شيء منها على المؤمن بالآيات. انتهى من "الإنجاز".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب التفسير، باب سورة (ص) عند قوله تعالى: {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ}(١) عن عمرو بن سواد، وفي كتاب الملائكة عن سليمان بن داوود، كلاهما عن ابن وهب عن ابن أبي ذئب.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.
* * *
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٥٣) - ٤٢٠٦ - (٦)(حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري) نسبة إلى قبيلة جحدرة، أبو بكر البصري، صدوق، من العاشرة، مات بعد الخمسين ومئتين. يروي عنه:(ق). ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
(وعمر بن شبة) بفتح المعجمة وتشديد الموحدة، بوزن حبة (ابن عبيدة) - بفتح المهملة مكبرًا - ابن زيد النميري - مصغرًا بالنون - أبو زيد بن أبي معاذ