للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاء، فَيَبْعَثُ اللهُ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ

===

(وعلونا) أي: تولينا (أهل السماء) أي: كنا والين عليهم؛ أي: يقولون هذا القول؛ غلظةً وفظاظةً وتكبرًا (فيبعث الله) أي: يرسل عليهم (نغفًا) أي: دودًا تدخل (في أقفائهم) جمع القفا؛ وهو مؤخر الرأس (فيقتلهم) الله عز وجل (بها) أي: بتلك النغف.

قوله: (فترجع ... ) إلى آخره؛ فترجع السهام إليهم، حالة كونها (عليها الدم) أي: على تلك السهام (الدم الذي اجفاظ) أي: تجمد.

وفي السندي: أي: ترجع السهام عليهم، حالة كون الدم ممتلئًا مجتمعًا عليها، فجملة قوله: (عليها الدم اجفاظ) جملة حالية من قوله: (فترجع) فلفظ (اجفظ) من باب (احمر) من الجفظ، وفي "القاموس": الجفيظ: المقتول المنتفخ؛ والجفظ: الملء، واجفاظت الجيفة واجفأظت؛ كاحمار واطمأن: انتفخت.

(فيبعث الله عليهم نغفًا) - بفتح النون والغين المعجمة -: دود يكون في أنوف الإبل والغنم، جمع نغفة؛ كما مر (في أقفائهم) جمع قفا؛ وهو وراء العنق.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الكهف، وأحمد في "المسند".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به ثامنًا لحديث حذيفة بن اليمان.

وبالسند السابق قال المؤلف: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: و) أقسمت لكم بالإله (الذي نفسي) وروحي (بيده) المقدسة (إن دواب الأرض)

<<  <  ج: ص:  >  >>