للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَ كُلَّ يَوْمٍ؛ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ .. قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَنَحْفِرُهُ غَدًا، فَيُعِيدُهُ اللهُ أَشَدَّ مِمَّا كَانَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ .. حَفَرُوا، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ

===

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(قال) قتادة: (حدثنا أبو رافع) المدني نُفيع الصائغ، نزيل البصرة، ثقة ثبت مشهور بكنيته، من الثانية. يروي عنه: (ع)، قال العجلي: بصري تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال ابن عبد البر: مشهور من علماء التابعين.

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم) من سد ذي القرنين الذي بناه على يأجوج ومأجوج (حتى إذا كادوا) وقاربوا (يرون شعاع الشمس) من ورائه (قال) الشخص (الذي) هو أمير (عليهم) أي: على الحافرين: (ارجعوا) إلى بيوتكم واستريحوا من تعب العمل (فسنحفره) أي: فسنُتِمُّ حفره؛ أي: حفر هذا السد (غدًا) أي: في اليوم الذي بعد يومنا (فيعيده الله) عز وجل؛ أي: يعيد الله سبحانه ما حفروه من السد؛ كحاله قبل الحفر، بل (أشد) وأقوى وأغلظ (مما كان) قبل الحفر.

(حتى إذا بلغت) ووصلت (مدتهم) أي: مدة خروجهم وتم أجلهم الذي أجل الله لخروجهم إلى الناس (وأراد الله) سبحانه (أن يبعثهم) ويسلطهم (على الناس .. حفروا) طول اليوم (حتى إذا كادوا) وقاربوا (يرون شعاع

<<  <  ج: ص:  >  >>