للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رُؤْيَا النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رَأَيْتُ امْرَأَة سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ خَرَجَتْ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى قَامَتْ بِالْمَهْيَعَةِ؛ وَهِيَ الْجُحْفَةُ، فَأَوَّلْتُهَا وَبَاء بِالْمَدِينَةِ فَنُقِلَ إِلَى الْجُحْفَةِ".

===

مولى آل الزبير، ثقة فقيه إمام المغازي، من الخامسة، مات سنة إحدى وأربعين ومئة، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(أخبرني سالم بن عبد الله) بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أبو عمر المدني أحد الفقهاء السبعة في المدينة، وكان ثبتًا عابدًا فاضلًا، من كبار الثالثة، مات في آخر سنة ست ومئة (١٠٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عبد الله بن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما حالة كونه يخبر (عن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيت) في المنام كأن (امرأة سوداء ثائرة) شعر (الرأس) أي: منتشرة ومتفرقة شعر الرأس، وزاد في رواية أحمد: (تفلة) - بفتح المثناة الفوقية وكسر الفاء بعدها لام - أي: كريهة الرائحة.

وقوله: "ثائرة الرأس" من ثار الشيء؛ إذا انتشر.

(خرجت من المدينة) النبوية (حتى قامت بالمهيعة) - بفتح الميم وسكون الهاء وفتح التحتية والعين المهملة بعدها هاء التانيث - وفسرها بقوله: (وهي الجحفة) - بضم الجيم وسكون الحاء المهملة بعدها فاء مفتوحة - ميقات أهل مصر، قال في "الفتح": وأظن قوله: (وهي الجحفة) مدرجًا من قول موسى بن عقبة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأولتها) أي: أولت تلك المرأة السوداء: أنها (وباء) أي: حمى (بالمدينة) المنورة (فنقل إلى الجحفة)

<<  <  ج: ص:  >  >>