أي: جزءًا من أجزائك، فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرًا رأيت) أي: رأيت منامًا حسنًا صادقًا؛ تفسيره: أنه (تلد فاطمة) بنتي (غلامًا) أي: ولدًا ذكرًا.
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير منامها: (خيرًا رأيت) يا أم الفضل، وقوله:(خيرًا) مفعول مقدم لرأى الرؤيا؛ لأنه يتعدى إلى مفعول واحد؛ أي: قال لها: خيرًا رأيت يا أم الفضل؛ وتفسيره: أنه (تلد) بنتي (فاطمة غلامًا) أي: ولدًا ذكرًا (فترضعيه) أنت يا أم الفضل ذلك الغلام الذي ولدته فاطمة، فقال الراوي:(فولدت) فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسين) بن علي (أو) قال الراوي: فولدت (حسن) بن علي و (أو) للشك من الراوي (فأرضعته) أي: فأرضعت أم الفضل ذلك الولد الذي ولدته فاطمة (بلبنـ) ها الذي خرج منها بسبب ولادتها ولدها (قثم) - بضم القاف وفتح المثلثة - ابن العباس بن عبد المطلب الهاشمي صحابي صغير، مات سنة سبع وخمسين (٥٧ هـ) روى عنه (س).
(قالت) أم الفضل: (فجئت به) أي: بالحسن أو الحسين الذي هو رضيعي (إلى) بيت (النبي صلى الله عليه وسلم) ليراه الرسول صلى الله عليه وسلم (فوضعته) أي: فوضعت ذلك الرضيع الذي هو إما الحسن أو الحسين (في حجره) أي: على مقدم بدنه صلى الله عليه وسلم (فبال) ذلك الرضيع على حجره صلى الله عليه وسلم قالت أم الفضل: (فضربت كتفه) أي: كتف ذلك الرضيع؛ وهو ما بين العنق والعضد؛ زجرًا له عن البول على