للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُولُوا: اللَّهُمَّ؛ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُمْ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ؛ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وِإلَيْكَ الْمَصِيرُ".

===

أي: دخلتم في الصباح أيها المسلمون .. (فقولوا) ندبًا: (اللهم؛ بك أصبحنا) الباء متعلق بمحذوف، وهو خبر أصبحنا، ولا بد من تقدير مضاف؛ أي: أصبحنا ملتبسين بحفظك أو مغمورين بنعمتك؛ أي: مغموسين بها، أو مشتغلين بذكرك، أو مستعينين باسمك، أو مشمولين بتوفيقك، أو متحركين بحولك وقوتك، أو متقلبين بإرادتك وقدرتك (وبك أمسينا وبك نحيا، وبك نموت) أي: أنت تحيينا وأنت تميتنا؛ يعني: يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال، وهو من حكاية الحال الآتية.

قال النووي: معناه: أنت تحيينا وأنت تميتنا؛ يعني: يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال.

(وإذا أمسيتم) أي: دخلتم في المساء .. فهو معطوف على قوله: "إذا أصبحتم" .. (فقولوا: اللهم؛ بك أمسينا) أي: دخلنا في المساء (وبك أصبحنا) أي: دخلنا في الصباح (وبك) أي: بقدرتك (نحيا وبك نموت) في جميع الأوقات وسائر الأحوال (وإليك) أي: لا إلى غيرك (المصير) أي: المرجع بالبعث من القبور، قال في "النهاية": يقال: نشر الميت ينشر نشورًا؛ إذا عاش بعد الموت، أو نشره الله؛ أي: أحياه.

قال الشيخ ابن القيم رحمه الله تعالى: فرواية أبي داوود فيها: (النشور) في المساء، و (المصير) في الصباح، ورواية الترمذي فيها: (النشور) في المساء و (المصير) في الصباح، ورواية ابن حبان فيها: (النشور) في الصباح و (المصير) في المساء، وهي أولى الروايات؛

<<  <  ج: ص:  >  >>