ولابن إسحاق ومن طريقه (هـ) في (الدلائل) قال حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيرهما قالوا لما قدم رسول الله ﷺ من بنى لحيان فذكر حديث إغارة بنى فزاره على لقاح النبي ﷺ وفيه أن النبي ﷺ صرخ في المدينة يا خيل الله اركبى (ط) عن علي أنه نادى في بعض غزواته يا خيل الله اركبى.
وفى الردة للواقدى أن خالد بن الوليد قال:"لأصحابه يوم اليمامة يا خيل الله اركبى".
وقال (د) باب النداء عند النفير يا خيل الله اركبى.
وساق في الباب حديث سمرة بن جندب أن النبي ﷺ سمى خيلنا خيل الله.
قال (عس) وغيره هو على المجاز والتوسع أراد يا فرسان خيل الله فاختصر لعلم المخاطب بها أراد.
٢٣٩٥ - و (يا سارية الجبل).
ابن مردويه عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطابه أن يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم، فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم على ليخرجن ما قال فلما فرغ سألوه: فقال وقع في خلدى إن المشركين حصروا إخواننا وإنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج منى ما تزعمون أنكم سمعتموه قال فجاء البشير بعد شهر وذكروا أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا وأخرج الواقدى القصة عن زيد بن أسلم أن الجيش الذي أرسله عمر مع أسامة إلى فارس لاقى العدو وهو في بطن واد وفدحوا بالهزيمة وبالقرب منهم جبل فقال عمر يا سارية الجبل الجبل ورفع به صوته فألقاه الله في سمع سارية فانحاز الناس إلى الجبل وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح عليهم.