وأما كاتبها فالراجح أن كاتبها هو نجم الدين الغزي نفسه؛ وذلك لعدة أمور:
١ - أنه كُتب على طرة المخطوط: لكاتبه نجم الدين الغزي.
٢ - أنه تم الفراغ من كتابة هذه النسخة يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وألف، يعني في حياة المصنف.
٣ - طريقة كتابة هذه النسخة تشعر أنها نسخة المصنف الأصلية، أو مسودتها، وذلك بسبب كثرة هذه اللحوقات، التي لا تخلو صفحة منها، وكذلك عدم ترتيبها ترتيبًا جيدًا، حيث نجد تقديمًا وتأخيرًا في ترتيب الأحاديث على حروف المعجم، مع أن المصنف ذكر أنه رتب الأحاديث على حروف المعجم، وكما هو الحال في النسخة البلدية.
وهذا الوصف - من كثرة اللحق وعدم الترتيب - يقع غالبًا في نسخ المصنفين التي يكتبونها بخطهم.
ولكن ما يعكر على هذا الاحتمال:
١ - أن هذه النسخة ملخصة - كما ذكرنا من قبل - وكان معظم هذا التلخيص يقع على الزيادات التي زادها الغزي.
٢ - أنه كتب في آخر المخطوط:"قال ملخصه".
ثم يوجد لحق مشار إليه في الهامش، وكتب اسم الغزي، ولكن قبل اسمه كتب ثلاث أو أربع كلمات .. لم أستطع قراءتها.
ولو كانت هذه النسخة بخط الغزي نفسه فلما وقع هذا التلخيص؟!
ولو كانت منقولة عن نسخة أخرى، - ولو كانت حتى بخط الغزي - فلما كانت شبه المسودة من عدم الترتيب وكثرة اللحق؟! والله تعالى أعلم بالصواب.
هذا، ولقد كان لهذه النسخة أثر كبير في تصويب بعض الأخطاء وتكميل بعض الطمس الواقعين في النسخة البلدية، ولو تعارض ما في النسختين - مع