للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عَدِىٍّ, حَدَّثَنا سَعِيدٌ, عَنْ أَبِى مَعْشَرٍ, عَنِ النَّخَعِىِّ, عَنِ الأَسْوَدِ, عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ بِكَفَّيْهِ فَغَسَلَهُمَا, ثُمَّ غَسَلَ مَرَافِغَهُ

===

الفلاس، وكانا متهمين، وقال مسلمة بن قاسم: ثقة حافظ، وقد تكلم فيه علي بن المديني، وطعن في روايته عن يزيد بن زريع، انتهى، وإنما طعن في روايته عن يزيد؛ لأنه استصغره فيه، مات سنة ٢٤٩ هـ.

(ثنا محمد بن أبي عدي) منسوب إلى جده، وهو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، ويقال: إن كنية إبراهيم أبو عدي، فعلى هذا يكون منسوبًا إلى أبيه السلمي مولاهم، القسملي، نزل فيهم، أبو عمرو البصري، أحسن الثناء عليه عبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ، ووثَّقه أبو حاتم والنسائي وابن سعد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وفي "الميزان": قال أبو حاتم مرة: لا يحتج به، مات سنة ٢٩٤ هـ (١).

(ثنا سعيد) بن أبي عروبة، (عن أبي معشر) هو زياد بن كليب، (عن النخعي) هو إبراهيم بن يزيد، (عن الأسود) بن يزيد، (عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ بكفيه فغسلهما، ثم غسل مرافغه) (٢) بفتح الميم وكسر الفاء والغين المعجمة، جمع رفغ بضم الراء وفتحها وسكون الفاء، وهي مغابن البدن أي مطاويه، وما يجتمع فيه الأوساخ كالإبطين وأصول الفخذين ونحو ذلك، وعن ابن الأعرابي:


(١) كذا في الأصل، وهو مقتضى كونه من التاسعة، لكن صرح في "التهذيب" (٩/ ١٣)، و"الميزان" (٣/ ٦٤٧)، و"الكاشف" (٣/ ١٦)، و"الخلاصة" (ص ٣٢٤): سنة ١٩٤ هـ، فتأمل. (ش).
(٢) قال صاحب "العون" (١/ ٤١٣): كنى به عن الفرج لرواية: "إذا التقى الرفغان وجب الغسل". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>