البقية، كالفَضْل، والفُضَالَة بالضم، وقال في "لسان العرب": والفضل والفضلة: البقية من الشيء، وحركت في كليهما الفاء بالفتح.
(صبها عليه) والمراد بصب الفضلة عليه صبها على سائر الجسد، كما في رواية النسائي: "ثم يفرغ على رأسه ثلاثًا، ثم يفيض على سائر جسده"، وفي أخرى له: "ويصب على رأسه ثلاثًا، ثم يفيض على سائر جسده"، وفي أخرى له: "ثم يفيض على رأسه ثلاثًا، ثم يصب عليه الماء"، وفي أخرى له: "ثم يصب على رأسه ثلاث غرف، ثم يفيض الماء على جسده كله".
٢٤٣ - (حدثنا عمرو بن علي الباهلي) وهو عمرو بن علي بن بحر بن كَنِيز، كذا في "التقريب" و"تهذيب التهذيب" و"التاريخ الصغير" للبخاري، و"تذكرة الحفاظ" و"الجمع بين رجال الصحيحين" مكبرًا.
وقال في "الخلاصة" في ترجمة بحر: بحر بن كنيز - بنون وزاي - مصغر، (١) وضبطه عبد الغني بفتح الكاف، الباهلي، أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس الحافظ أحد الأعلام، قال النسائي: ثقة. وقال الدارقطني: كان من الحفاظ، وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على ابن المديني ويتعصبون له، وقد صنف العلل والتاريخ, وهو إمام متقن، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال الحاكم: وقد كان عمرو بن علي أيضًا يقول في علي بن المديني، وقد أجل الله تعالى محلهما جميعًا عن ذلك يعني أن كلام الأقران غير معتبر في حق بعضهم بعضًا إذا كان غير مفسر لا يقدح، وقال صالح جزرة: ما رأيت في المحدثين بالبصرة أكيس من خياط، ومن أبي حفص
(١) في الأصل تقديم وتأخير في العبارة. والصواب ما حررناه من "الخلاصة" (ص ٤٦).