بسرعة مذهلة حتى إنه لم تمض سنة واحدة على فتحها حتى دخل كل أهل الجزيرة في الإِسلام، فقد كان فتحها في السنة الثامنة للهجرة، واحتوى الإِسلام كل الجزيرة دونما استثناء في السنة التاسعة، وهي المسماة بعام الوفود .. لتوافد العرب على المدينة اختيارًا ليدخلوا في دين الله، فأنزل الله تعالى في ذلك {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} (١).
فكان فتح مكة الفتح الأعظم بكل معاني الكلمة .. والحمد لله أولًا وآخرًا وهو حسبنا ونعم الوكيل.