وهكذا نجحت الهجرة، ووصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى معقل أنصاره (المدينة) إلى سبقه إليها (بأمر منه) أكثر المهاجرين فصارت دارًا آمنة للإسلام، ومعسكرًا قويًّا للتوحيد تحسب له قريش (الخصم الأَلد للإسلام) ألف حساب، وصارت (منه) تنام على خوف وتصبح على فزع.
[المجتمع الجديد]
وكانت أول مسأَلة اهتم لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بمجرد وصوله إلى يثرب، هي التفكير في بناء المجتمع الجديد ليقوم كما أَراد الله له أن يقوم.
وكانت هناك مشاكل لا بد للنبي من التغلب عليها ليسهل عليه وضع الأُسس القوية للمجتمع الجديد، وأهم هذه المشكلات:
١ - التنافر المستحكم والعداءُ المزمن بين عشائر يثرب من الأَوس