للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي اللهِ؛ فَإِنَّمَا تُنَالُ وَلَايَةُ اللهِ بِذَلِكَ، وَلَنْ يَجِدَ عَبْدٌ طَعْمَ الإِيمَانِ -وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصَومُهُ- حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ، وَقَدْ صَارَتْ عَامَّةُ مُؤَاخَاةِ النَّاسِ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا، وَذَلِكَ لَا يُجْدِي عَلَى أَهْلِهِ شَيئًا). رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ (١).

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَولِهِ تَعَالَى: ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾ [البَقَرَة: ١٦٦]، قَالَ: (المَوَدَّةُ) (٢).


(١) عَزَاهُ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ فِي كِتَابِهِ (جَامِعُ العُلُومِ وَالحِكَمِ) (١/ ١٢٥) -الحَدِيثُ الثَّانِي- إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ المَرْوَزِيِّ.
وَالحَدِيثُ بِتَمَامِهِ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الكَبْيِرِ (١٢/ ٤١٧) عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوقُوفًا، قَالَ الهَيثَمِيُّ فِي كِتَابِهِ مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ (١٠/ ٩٠): "وَفِيهِ لَيثُ بْنُ أَبِي سُلَيمٍ -وَالأَكْثَرُ عَلَى ضَعْفِهِ-".
وَقَرِيبٌ مِنْهُ مَا رَوَاهُ أَيضًا الطَّبَرَانِيُّ فِي الكَبِيرِ (١١/ ٢١٥) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: ((أَوثَقُ عُرَى الإِيمَانِ؛ المُوَالَاةُ فِي اللهِ، وَالمُعَادَاةُ فِي اللهِ، وَالحُبُّ فِي اللهِ، وَالبُغْضُ فِي اللهِ ﷿). حَسَنٌ. الصَّحِيحَةُ (١٧٢٨).
وَكَذَا حَدِيثُ أَبِي دَاوُد (٤٦٨١) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا ((مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ؛ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ)). صَحِيحُ الجَامِعِ (٥٩٦٥).
(٢) رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ (٣/ ٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>