أ- عُقَدٌ وَرُقَى: وَهِيَ قِرَاءَاتٌ وَطَلَاسِمُ يَتَوَصَّلُ بِهَا السَّاحِرُ إِلَى اسْتِخْدَامِ الشَّيَاطِينِ فِيمَا يُرِيدُ بِهِ ضَرَرَ المَسْحُورِ. لَكِنْ قَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [البَقَرَة: ١٠٢].ب- خِفَّةُ اليَدِّ: وَهَذِهِ يُحْسِنُونَهَا بِالتَّدَرُّبِ عَلَى المُسَارَعَةِ بِفِعْلِ الأَشْيَاءِ، كَإِخْرَاجِ المُخْبُوءِ مِنْ حَيثُ لَا يُشْعَرُ بِهِ، أَوِ اكْتِسَابِ المَهَارَةِ فِي أَدَاءِ أَعْمَالٍ يَعْسُرُ عَلَى أَغْلَبِ النَّاسِ فِعْلُهَا أَوْ فَهْمُ كَيفِيَّةِ حُصُولِهَا.جـ- سِحْرُ العُيُونِ: وَهَذَا كَثِيرٌ عِنْدَ الدَّجَّاليَنَ، فَهُوَ لَا يُدْخِلُ السَّيفَ -مَثَلًا- فِي جَسَدِهِ، لَكِنَّهُ يَسْحَرُ عُيُونَ المُشَاهِدِينَ وَيُمَرِّرُ السَّيفَ عَلَى جَانِبِهِ، وَيَراهُ النَّاسُ المَسْحُورُونَ مَرَّ فِي وَسَطِهِ، وَبَعْضُهُ يَكُونُ مِنَ القِسْمِ السَّابِقِ.د- اسْتِعْمَالُ المَوَادِّ الكِيمَاوِيَّةِ: وَهَذِهِ يُحْسِنُهَا مَنْ يُجِيدُ تَرْكِيبَ المَوَادِّ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ؛ فَتَنْتُجُ مَادَّةٌ تَمْنَعُ تَأْثِيرَ بَعْضِ المَوَادِّ، مِثْلُ مَا كَانَتْ تَصْنَعُ الطَّائِفَةُ الصُّوفِيَّةٌ الرِّفَاعِيَّةُ مِنْ إِيهَامِ النَّاسِ أَنَّهَا لَا يُؤَثِّرُ بِهِمُ النَّارُ! وَالحَقِيقَةُ أَنَّهُم يَدْهَنُونَ جُلُودَهُم بِبَعْضِ المَوَادِّ الَّتِي تَمْنَعُ تَأْثِيرَ النَّارِ فِيهِم، وَقَدْ تَحَدَّاهُم شَيخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيِمِيَّةَ ﵀ فِي أَنْ يَغْتَسِلُوا بِالمَاءِ السَّاخِنِ وَالخَلِّ قَبْلَ دُخُولِهِمُ النَّارَ؛ فَرَفَضُوا ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَشَفَ حِيلَتَهُم.وَمِنْهَا أَنْ يَأْتِيَ السَّاحِرُ بِحَمَامَةٍ فَيَخْنِقَهَا أَمَامَ المُشَاهِدِينَ ثُمَّ يَضْرِبَهَا بِيَدِهِ فَتَقُومَ وَتَطِيرَ! وَالحَقِيقَةُ: أَنَّهُ كَانَ فِي يَدِهِ بِنْجٌ! فَأَشَمَّهَا إِيَّاهُ وأَوهَمَهُم أَنَّهُ خَنَقَهَا فَمَاتَتْ! ثُمَّ لَمَّا ضَرَبَهَا أَفَاقَتْ مِنَ البِنْجِ، وَغَيرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ مِمَّا يَفْعَلُهُ السَّحَرَةُ وَالمُشَعْوِذُونَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute