للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: ((الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ -ثَلَاثًا-، وَمَا مِنَّا إِلَّا؛ وَلَكِنَّ اللهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ (١)، وَجُعِلَ آخِرُهُ مِنْ قَولِ ابْنِ مَسْعُودٍ (٢).

وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَمْرِوٍ: ((مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ حَاجَتِهِ؛ فَقَدْ أَشْرَكَ)). قَالُوا: فَمَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: ((أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ لَا خَيرَ إِلَّا خَيرُكَ، وَلَا طَيرَ إِلَّا طَيرُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيرُكَ)) (٣).

وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ الفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ: ((إِنَّمَا الطِّيَرَةُ مَا أَمْضَاكَ أَو رَدَّكَ)) (٤).


(١) صَحِيحٌ. أَبُو دَاوُدَ (٣٩١٠)، وَالتِّرْمِذِيُّ (١٥١٤). الصَّحِيحَةُ (٤٢٩).
(٢) قَالَ التِّرْمِذِيُّ (٣/ ٢١٣): "سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ (البُخَارِيَّ) يَقُولُ: كَانَ سُلَيمَانُ (بْنُ حَرْبٍ) يَقُولُ فِي هَذَا الحَدِيثِ: ((وَمَا مِنَّا إلَّا؛ وَلَكِنَّ اللهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ)) هَذَا عِنْدِي قَولُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ".
قَالَ الشَّيخُ الأَلْبَانِيُّ : "قَالَ الشَّارِحُ المُنَاوِيُّ: لَكِنْ تَعَقَّبَهُ ابْنُ القَطَّانِ بِأَنَّ كُلَّ كَلَامٍ مَسُوقٍ فِي سِيَاقٍ؛ لَا تُقْبَلُ دَعْوَى دَرْجِهِ إِلَّا بِحُجَّةٍ. قُلْتُ: ولَا حُجَّةَ هُنَا فِي الإِدْرَاجِ، فَالحَدِيثُ صَحِيحٌ بِكَامِلِهِ". الصَّحِيحَةُ (٤٢٩).
(٣) صَحِيحٌ. أَحْمَدُ (٧٠٤٥). صَحِيحُ الجَامِعِ (٦٢٦٤).
(٤) ضَعِيفٌ. أَحْمَدُ (١٨٢٤). "وَفِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ بَينَ مَسْلَمَةَ الجُهَنِيِّ -رَاوِيهِ- وَبَينَ الفَضْلِ". كَمَا فِي فَتْحِ المَجِيدِ (ص ٣١٥).
وَالحَدِيثُ بِتَمَامِهِ عَنِ الفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ يَومًا، فَبَرِحَ ظَبْيٌ فَمَالَ فِي شِقِّهِ فَاحْتَضَنْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ تَطَيَّرْتَ؟ قَالَ: ((إِنَّمَا الطِّيَرَةُ مَا أَمْضَاكَ أَو رَدَّكَ)). وضَعَّفَهُ الشَّيخُ شُعَيبٌ الأَرْنَؤُوطُ فِي تَحْقِيقِهِ لِلمُسْنَدِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>