للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيدٍ؛ وَقَدْ كَذَّبَهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ (١)، عَدَا عَنِ الانْقِطَاعِ فِي السَّنَدِ؛ فَإِنَّه لَمْ يُدْرِكْ أَبَا جَعْفَرٍ المنْصُورَ أَصْلًا (٢) (٣).


(١) رُغْمَ كَونِهِ حَافِظًا، وَقَدْ أَحْسَنَ الظَّنَّ بِهِ بَعْضُهُم.
وَفِي السِّيَرِ (١١/ ٥٠٤) لِلحَافِظِ الذَّهَبِيِّ : "قَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّيسَابُورِيُّ: قُلْتُ لابْنِ خُزَيمَةَ: لَو حَدَّثَ الأُسْتَاذُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيدٍ؛ فَإِنَّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ قَدْ أَحسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيهِ! قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْهُ، وَلَو عَرَفَه كَمَا عَرَفْنَاهُ، لَمَا أَثْنَى عَلَيهِ أَصْلًا".
قُلْتُ: وَقَدْ عُلِمَ فِي مُصْطَلَحِ الحَدِيثِ أَنَّ الجَرْحَ مُقَدَّمٌ عَلَى التَّعْدِيلِ، وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ مُفَسَّرًا.
(٢) أَبُو جَعْفَرٍ المَنْصُورُ وفاتُهُ (١٥٨ هـ) كَمَا قَالَهُ النَّوَوِيُّ فِي كِتَابِهِ (تَهْذِيبُ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ) (٢/ ٢٠٣)، وَأَمَّا مُحَمَّدِ بْنُ حُمَيدٍ الرَّازِيُّ فَقَد قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبَيُّ عَنْهُ فِي السِّيَرِ (١١/ ٥٠٣): "مَولِدُهُ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَمائَةٍ".
(٣) قَالَ الشَّيخُ الدُّكْتُورُ وَهْبَةُ الزُّحَيليُّ حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ فِي كِتَابِهِ (الفِقْهُ الإِسْلَامِيُّ وَأَدِلَّتُهُ) (ص ١٤٥٣) فِي حَاشِيَةِ أَبْوَابِ صَلَاةِ الاسْتِسْقَاءِ: "اتَّفَقَ الأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّ الدُّعَاءَ عِنْدَ قَبْرٍ رَجَاءَ الإِجَابَةِ بِدْعَةٌ لَا قُرْبَةٌ".

<<  <  ج: ص:  >  >>