للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الخليلي: محله عند أهل التفسير محل كبير وهو واسع، لكن الحفاظ ضعفوه في الرواية وهو قديم معمر. وقد روى عنه الضعفاء مناكير، والحمل فيها عليهم، ومما يدل على سعة علم مقاتل ما قرأت بخط يعقوب النميري قال: حدثني أبو عمران بن رباح عن سركس قال: خرجت مع المهدي إلى الصيد وهو ولي عهد أذرمي البازي بصره فنظر البازي إلي فكرر ذلك، فقال له المهدي: أطلقه، فأطلقته فغاب فلم ير له أثر، فأقام المهدي بمكانه بقية يومه وليلته، فلما أصبح أرسل من يفحص له عن خبره، فنظر فإذا خيال في الجو، ثم جعل يقرب حتى بان أنه البازي فنزل وفي مخالبه حية بيضاء لها جناحان، فأخذها المهدي وسار بها إلى المنصور، فتعجب منها ثم قال: عليّ بمقاتل بن سليمان، فأحضر فقال له: ما يسكن هذا الجو من الحيوان؟ قال: أقرب من يسكنه حيات ذوات أجنحة تفرخ في أذنابها: وربما صاد الشيء منها البزاة. فعجب المنصور من سعة علمه. وذكر ابن عدي (١) في ترجمته من طريق أبي معاذ (٢) الفضل بن خالد عن عبيد بن سليمان بن مقاتل عن جده عن الضحاك فلم يعجبه. قال: فذكرت ذلك لعلي بن الحسين بن واقد فقال: كنا في شك أن مقاتلًا لقي الضحاك، فإذا كان له من القدر ما يؤلف تفسير القرآن في عهد الضحاك فقد كان في زمانه رجلًا جليلًا.

٨٠٨٤ - تمييز: مقاتل بن سليمان الخراساني. آخر يكنى أبا سليمان واسم جده ميمون.

روى عن: حماد بن الوليد الأزدي.

روى عنه: محمد بن الخضر بن علي الرقي.

ذكره الخطيب في المتفق، وهو متأخر الطبقة عن المشهور.

من اسمه: المقداد

٨٠٨٥ - ع: المقداد بن عمرو بن ثعدبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود البهراني الكندي أبو الأسود الزهري، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو معبد المعروف بالمقداد بن الأسود، وقيل غير ذلك في نسبه. كان أبوه حليفًا لبني كندة، وكان هو حليفًا للأسود بن عبد يغوث الزهري، فتبناه الأسود فنسب إليه. أسلم قديمًا وشهد بدرًا والمشاهد وكان فارسًا يوم بدر ولم يثبت أنه ممن شهدها فارسًا غيره.

روى عن: النبي .

وعنه: علي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وهمام بن الحارث، وسليمان بن يسار، وسليم بن عامر، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وجبير بن نفير، وعمر بن إسحاق، وزوجته ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وابنته كريمة بنت المقداد، وابنته ضباعة على خلاف في ذلك. قال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة المهري عن سفيان بن صبابة قال: كنت صاحب المقداد بن الأسود في الجاهلية، وكان رجلًا من بهراء، فأصاب دمًا فهرب إلى كندة فحالفهم، ثم أصاب الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق، ثم شهد بدرًا والمشاهد، ويقال: إن رسول الله آخى بينه وبين عبد الله بن رواحة. وقال زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود: أول من أظهر إسلامه سبعة،


(١) الكامل: ٦/ ٤٣٥.
(٢) أبي معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>