للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نجازي إِلاَّ الكفور} [الآية: ١٧] .

إنّ جملة {وَهَلْ نُجَازي إلاَّ الكفُور؟} تذييل يؤكّد مفهوم الجملة التي جاءت قبلها، وهي ممّا لا يجري مجرى المثل، إذ المعنى: لا نجزي مثل هذا الجزاء المعجّل بالعقاب المهلك الشامل للقوم إلاَّ من كان كفوراً.

(٣) قول الحطيئة:

نَزُورُ فَتَىً يُعْطِي على الْحَمْدِ مالَهُ ... وَمَنْ يُعْطِ أَثْمَانَ الْمَحَامِدِ يُحْمَدِ

الشطر الثاني من هذا البيت تذييلٌ يؤكّد منطوق الشطر الأول منه، وهو مما يَجْري مجرى المثل، فهو تذييل جميل.

(٤) قول أحد الشعراء لمن أعطاه ومنَّ عليه:

أَفْسَدْتَ بِالْمَنِّ مَا أَسْدَيْتَ مِنْ حَسَنٍ ... لَيْسَ الْكرِيمُ إِذَا أَعْطَى بِمَنَّانِ

الشطر الثاني من هذا البيت تذييل يؤكّد به الشاعر مفهوم الشطر الأوّل منه، وهذا التذييل مما يجري مجرى المثل، فهو إطنابٌ تَذييليٌّ جميل.

(٥) قول أبي الطيّب المتنبّي:

مَا كُلُّ مَا يتمنَّى الْمَرْءُ يُدْرِكُهُ ... تَجْرِي الرِّيَاحُ بِمَا لاَ تَشْتَهِي السُّفُنُ

الشطر الثاني من هذا البيت تذييل أكّدَ به الشاعر منطوق الشطر الأول منه، وقد جرى مثلاً.

قال العكبري: وهو من أحسن الكلام.

(٦) قول زُهَيْر:

تَرَاهُ إِذَا مَا جِئْتَهُ مُتَهَلِّلاً ... كَأَنَّكَ تُعْطِيه الّذِى أَنْتَ سَائِلُهُ

الشطر الثاني من هذا البيت "تذييل" أكّد به الشاعر منطوق الشطر الأول منه، وهو ليس ممّا يجري مجرى المثل.

<<  <  ج: ص:  >  >>