للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزمنَ صِغَرٍ أفضلُ.

وخُنْثَى مشكِلٌ، يجمع بينهما؛ احتياطًا.

(و) الختانُ (زمنَ صِغَرٍ أفضلُ) إلى التمييزِ.

الاسم؛ لما رُويَ أنَّه قال لأمِّ عطيَّة، وكانت تخفض النساءَ: "يا أمَّ عطيَّة إذا خفضتِ فأشمِّي، ولا تَنْهَكي، فإنَّه أَسَرَى للوجه، وأحظى عند الزوج" (١). أي: لا تبالغي في القطعِ، فإنَّه يؤثِّرُ في انقطاعِ الشهوةِ، واتركي الموضعَ أشَمَّ، أي: مرتفعًا (٢)، وقوله: "أسرى للوجه" أي: أصفى، وقيل: عَنَى به ما يحصلُ لها في نفس الزوجِ من الحُظوَة لها.

وختان المرأة يسمى خفضًا، [وطعام] (٣) الختان (٤) إعذارًا. شيشيني.

(والختان زمنَ صِغَرٍ أفضلُ) قال الشيخ محمد البهوتي رحمه الله تعالى: هذا ينبغي أنْ يُزَاد على المواضع الثلاثِ التي المسنونُ فيها أفضلُ من الواجب، وقد نظمَها السيوطيُّ فقال:

الفرضُ أفضل من تطوُّعِ عابد … حتى ولو قد جاءَ منه بأكثر

إلَّا التطهُّرَ (٥) قبلَ وقتٍ وابتدا … ء بالسلام كذاك إبرا معسر (٦)

وزدت ما هنا في بيت فقلت:

وكذا ختانُ المرءِ قبلَ بلوغِه … تمِّمْ به عقدَ الإمامِ المكثر (٧)


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢٢٥٣) عن أنس بن مالك . قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ١٧٢: إسناده حسن.
(٢) وقال ابن الأثير في "النهاية" (شمم): أي: شَبَّه القطع اليسير بإشمام الرائحة.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) في الأصل: "ختان المرأة".
(٥) في الأصل: "التطهير".
(٦) في الأصل: "لمعسر". والتصويب من "الأشباه والنظائر" للسيوطي ص ١٤٧.
(٧) "حاشية العنقري على الروض المربع" ١/ ٤٥.