للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهَذَا الكِتَابُ اخْتِصَارٌ لِكِتَابِ الجَامِع فِي التَّفْسِيرِ، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ مُؤَلِّفُهُ فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِهِ، يَقُولُ : "وَقَدْ كُنْتُ جَمَعْتُ كِتَابًا فِي التَّفْسِيرِ، وَطَوَّلْتُهُ بِكَثْرَةِ الأَقَاوِيلِ، وَتَكْرَارِ الرِّوَايَاتِ، وَمَا اسْتَشْهَدْتُ بِهِ مِنَ الْأَخْبَارِ وَالآثَارِ وَالحِكَايَاتِ، وَسَمَّيْتُهُ: "الجَامِعُ فِي التَّفْسِيرِ"، وَخَشِيتُ عَلَى قَارِئِهِ وَالنَّاظِرِ فِيهِ المَلَالَ، فَجَمَعْتُ هَذَا الكِتَابَ الآخَرَ، وَسَمَّيْتُهُ: "الإِيضَاحُ فِي التَّفْسِيرِ"، وَاقْتَصَرْتُ فِيهِ عَلَى أَقْوَالِ المُفَسِّرِينَ، وَتَوَخَّيْتُ فِيهِ الإِيجَازَ وَالاخْتِصَارَ" (١).

- رِسَالَةُ مَاجِسْتِيرٍ: سَجَّلَهَا الطَّالِبُ نُورُ بْنُ شَيْخ طَاهِرٍ - صُومَالِيُّ الجِنْسِيَّةِ - مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ هُودٍ إلى آخِرِ سُورَةِ الكَهْفِ دِرَاسَةٌ وَتَحْقِيقُ، وَقَدَّمَهَا إِلَى جَامِعَةِ أُمِّ القُرَى بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ مَوْسِمَ ١٤٣٩ هـ - ١٤٤٠ هـ.

- ووُجِدَتْ تَكْمِلَهُ هَذَا التَّفْسِيرِ الْمُبَارَكِ، حَيْثُ قَدَّمَتْ إِحْدَى الطَّالِبَاتِ جُزْءًا مِنْهُ فِي جَامِعَةِ الأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعُودٍ بِالرَّيَاضِ، وَسَجَّلَ طَالِبٌ آخَرُ مَا تَبَقَّى مِنَ الكِتَابِ - مِنْ سُورَةِ نُوحٍ إِلَى آخِرِ الكِتَابِ - فِي جَامِعَةِ أُمِّ القُرَى بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ (٢).

وَبِهَذَا يَكُونُ كِتَابُ الإِيضاح لِقِوَامِ السُّنَّةِ مُكْتَمِلًا، وَلَعَلَّ الله يُقَيِّضُ لَهُ مَنْ يَنْهَضُ لِجَمْعِ هَذِهِ الرَّسَائِلِ الجَامِعِيَّةِ، وَيُنَسِّقُ بَيْنَ هَؤُلَاءِ الطَّلَبَةِ لِيَرَى النُّورَ.


(١) الإيضاح في التفسير مخطوط إيران [١/ أ].
(٢) حاولتُ أن أُثْبِتَ المَعْلُومَاتِ الخَاصَّة بِهَاتَيْن الرِّسَالَتَيْن الأُخْيَرتين، لكنَّي لَمْ أَجِدْ لِذَلِكَ سَبِيلًا، وقد أفادني بهذا الدكتور النفاعة محمد الفوزان شكر الله مساعيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>