وروى ابن المبارك، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتى رأيت الري يخرج من أظفارى، ثم أعطيت فضلي عمر. قالوا: فما أولت يا رسول الله ذلك؟ قال: العلم. ورواه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: كنا نحدث أن النبي ﷺ قال: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت .... وذكر مثله سواء.
وروى سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر - أن رسول الله ﷺ قال: دخلت الجنة فرأيت فيها دارا - أو قال قصرا - وسمعت فيه ضوضأة (١)، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لرجل من قريش. فظننت أنى أنا هو، فقلت: من هو؟ فقيل: عمر بن الخطاب. فلولا غيرتك يا أبا حفص لدخلته.
فبكى عمر، أعليك يغار؟ أو قال: أغار يا رسول الله!
وروى أبو داود الطيالسي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: رأيتني في المنام والناس يعرضون علي، وعليهم قمص منها إلى كذا ومنها إلى كذا، ومر علي عمر ابن الخطاب يجر قميصه. فقيل: يا رسول الله، ما أولت ذلك؟ قال: الدين.
هكذا رواه إبراهيم بن سعد فيما حدث به عنه الطيالسي.
حدثنا الحسن بن حجاج الزيات الطبرانى، حدثنا الحسن بن محمد المدني،