قال أنس: كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم، وكان عمر يخضب بالحناء بحتا. قال أبو عمر: إنهما كانا يخضبان. وقد روى عن مجاهد - إن صح - أن عمر بن الخطاب ﵁ كان لا يغير شيبة.
قال شعبة، عن سماك، عن هلال بن عبد الله: رأيت عمر بن الخطاب ﵁ رجلا آدم ضخما، كأنه من رجال سدوس في رجليه روح (١).
ومن حديث ابن عمر: أن رسول الله ﷺ ضرب صدر عمر ابن الخطاب ﵁ حين أسلم ثلاث مرات، وهو يقول: اللهم أخرج ما في صدره من غل، وأبدله إيمانا - يقولها ثلاثا.
ومن حديث ابن عمر أيضا قال:
قال رسول الله ﷺ: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، ونزل القرآن بموافقته في أسرى بدر، وفي الحجاب، وفي تحريم الخمر، وفي مقام إبراهيم.
وروى من حديث عقبة بن عامر وأبى هريرة عن النبي ﷺ إنه قال: لو كان بعدي نبي لكان عمر.
وروى سعد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: قد كان في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب. ورواه أبو داود الطيالسي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، عن النبي ﷺ: مثله.