للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- قبيصة بن عقبة١ عن سفيان الثوري:

قال ابن القَيِّم - رحمه الله -: "ومثل هذا: تضعيف قبيصة في سفيان الثوري، واحْتُجَّ به في غيره، كما فَعَل أبو عبد الرحمن النسائي"٢.

٢- توثيق حديث الرجل في أهل بلد، وتضعيفه في غيرهم.

ومثال ذلك عند ابن القَيِّم:

- إسماعيل بن عَيَّاش٣:

قال ابن القَيِّم: " ... وهذا كإسماعيل بن عياش، فإنه عند أئمة هذا الشأن حجة في الشاميين أهل بلده، وغير حجة فيما رواه عن الحجازيين والعراقيين، وغير أهل بلده"٤.

فالحاصل: أن ابن القَيِّم - رحمه الله - يقرر أنه إذا وجد في الرجل من أمثال هؤلاء جرح وتعديل، فإنه لا يُقَدَّمُ أحدهما على الآخر مطلقاً، بل تارة يقدم الجرح، وتارة يقدم التعديل، وذلك طبقاً للموازين التي مر ذكرها، والتي تضبط إطلاقات الأئمة في هذا الصدد.


١ السوائي، أبو عامر الكوفي، صدوق ربما خالف، مات سنة ٢١٥ هـ- /ع. التقريب: (ص٤٥٣) .
٢ الفروسية: (ص ٤٤) . وينظر حول ذلك: تهذيب التهذيب: (٨/٣٤٧) ، وهدي الساري: (ص٤٣٦) ، والثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم: (ص١٤١-١٤٩) .
٣ الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم /ى ٤ التقريب: (ص١٠٩) .
٤ الفروسية: (ص٤٤) . وانظر: شرح علل الترمذي: (ص٤٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>