للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأصفهان؛ داخلاً الجزيرة من بين الشام والعراق، ليس له هَمٌّ إلا المدينة، لأن فيها البشير النذير ، فيحبُّ أن يقضي على أهل المدينة، ولكنَّها محرَّمة عليه، كما ثَبَتَ عن النبيِّ أن على كُلِّ باب منها ملائكة يحفظونها (١)، يخرج خَلَّةً بين الشام والعراق (٢)، ويتبعه مِن يهود أصفهان سبعون ألفاً (٣)؛ لأنهم جنوده، واليهود من أخبث عباد الله، وهو أضلُّ عباد الله، فيتبعونه ويؤيدونه وينصرونه، ويكونون مسالح له، أي: جنوداً مجندين هم وغيرهم ممن يتبعهم، قال النبيُّ : «يا عباد الله فاثبتوا … » (٤) يثبتنا ؛ لأن الأمر خطير، وقال : «مَنْ سَمِعَ بالدَّجَّالِ فلينأ عنه فإن الرَّجُل يأتيه وهو مؤمن؛ فلا يزال به حتى يتبعه لما يُلقي من الشُّبهات» (٥) أي: يأتيه الإنسان ويقول: لن يضلَّني، ولن أتأثَّر به، ولكن لا يزال يُلقي عليه من الشُّبهات حتى يتبعه والعياذ بالله.


(١) أخرجه البخاري، أبواب فضائل المدينة، باب لا يدخل الدجال المدينة (١٨٨١)؛ ومسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجسّاسة (٢٩٤٣) (١٢٣).
(٢) أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجَّال (٢٩٣٧) (١١٠).
(٣) أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في بقية أحاديث الدجال (٢٩٤٤) (١٢٤).
(٤) تقدم تخريجه ص (١٩١).
(٥) أخرجه الإمام أحمد (٤/ ٤٣١، ٤٤١)؛ وأبو داود، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال (٤٣١٩)؛ والطبراني في «الكبير» (١٨/ ٢٢٠) (٥٥٠، ٥٥١، ٥٥٢)؛ والحاكم (٤/ ٥٣٢) وقال: «حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه».

<<  <  ج: ص:  >  >>