للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الموت بالحمام من قولهم حم كذا أي قدر وقال بعضهم: الحمام الموت من حم الأمر إذا قرب.

الحمى: حرارة غريبة ضارة بالأفعال تنبعث من القلب إلى الأعضاء، سميت به لما فيها من الحرارة أو لما يعرض من الحميم أي العرق أو لكونهما من أمارات الحمام لحديث "الحمى رائد الموت" (١).

[فصل النون]

الحنث: الذنب المؤثم وسمي، اليمين الغموس حنثا لذلك وعبر عن الحنث بالبلوغ لما كان الإنسان عنده يؤخذ بما يرتكبه بخلاف ما كان قبله. والمتحنث الناقض عن نفسه الحنث كالمتخرج والمتأثم (٢).

الحنف: ميل عن الضلال إلى الاستقامة، والجنف ميل عن الاستقامة إلى الضلال. والحنيف المائل إلى ذلك. وتحنف: تحرى طريق الاستقامة، والأحنف من في رجله ميل إلى داخل سمي به تفاؤلا، وقيل بل استعير للميل المجرد (٣).

الحنين: النزاع المتضمن للإشفاق، وقد يكون معه صوت، ولذلك عبر به عن الصوت الدال على النزاع والشفقة أو متصورا بصورته. ولما كان الحنين متضمنا للإشفاق والإشفاق لا ينفك عن الرحمة عبر عنها به في آية ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا﴾ (٤).

[فصل الواو]

الحوالة: من التحول والانتقال. وشرعا: إبدال دين بآخر للدائن على غيره رخصه.

الحواري: المستخلص نفسه في نصرة من تحق نصرته بما كان من إيثاره على نفسه نصفاء وإخلاص لا كدر فيه ولا شوب، ذكره الحرالي.

الحوب: الإثم، والحوبة حاجة تحصل صاحبها على ارتكاب الإثم، والحوباء النفس المرتكبة للحوب وهي النفس الأمارة.

الحور: التردد بالذات أو بالفكر. ومنه حديث "اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور" (٥)، أي التردد في الأمر بعد المضي فيه. أو من نقصان تردد في الحال بعد الزيادة فيها. والمحاورة والحوار المواردة في الكلام ومنه التحاور والحور بالتحريك


(١) والحديث هو: "الحمى رائد الموت، وسجن الله في الأرض" أخرجه ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أنس الجامع الصغير للسيوطي ص ١٥٧.
(٢) المفردات ص ١٣٣.
(٣) المفردات ص ١٣٢ - ١٣٤.
(٤) مريم ١٣.
(٥) رواه ابن ماجه في سننه عن عبد الله بن سرجس قال: كان رسول الله يقول إذا سافر "اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكأبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال". وزاد أبو معاوية. فإذا رجع قال مثلها.

<<  <   >  >>