٢٠٧ - قال الإمام البخاري -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أن ابن جريج أخبرهم؛ عن ابن أبي مُليكة، أن علقمة بن وقاص أخبره؛ أن مروان قال لبوَّابه: اذهَب يا رافعُ إلي ابن عباس، فقل: لئن كان كل امرئ فَرِحَ بما أوتي، وأحبَّ أن يُحْمَدَ بما لم يعمل معذَّبًا لنُعَذَّبَنَّ أجمعون.
فقال ابن عباس:"ما لكم ولهذه؟! إنما دعا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يهودَ، فسألهم، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم. ثم قرأ ابن عباس:{وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} كذلك حتى قوله: {يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}[آل عمران: ١٨٨].
أخرجه البخاري (٤٥٦٨) ومسلم (٢٧٧٨) وأحمد (١/ ٢٩٨) أو رقم (٢٧١٢ - شاكر) والنسائي في "الكبرى" (٦/ ٣١٨/ ١١٠٨٦) والترمذي (٣٠١٤) وعبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٤١ - ١٤٢) وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٤/ ١٣٨) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٨٣٩/ ٤٦٤٧) وابن المنذر في "تفسيره" (٢/ ٥٢٨ - ٥٢٩/ ١٢٥٣) والطبراني في "الكبير" (١٠/ رقم: ١٠٧٣٠) والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٣٧ - ١٣٨ - الحميدان) والحاكم (٢/ ٢٩٩) والبغوي في "تفسيره" (١/ ٣٨٤).
من طريق: ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره أن مروان ... ثم ذكره.
خلا البخاري فأخرجه عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص كما تقدم.
ومن هذا الطريق أخرجه ابن المنذر (٢/ ٥٢٩/ ١٢٥٤).
ثم قال البخاري -رَحِمَهُ اللهُ-: "حدثنا مقاتل، أخبرنا الحجاج، عن ابن جريج، أخبرني ابن أبي مليكة، عن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف، أنه أخبره أن مروان، بهذا".
قلت وهذا الحديث مما انتُقِد على الشيخين -رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى- كما ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة "فتح الباري"، بسبب جهالة بواب مروان رافع،