محمد بن طاهر، وتعلّق على سليمان بن موسى، وقال: تفرَّد به؛ وليس كما قال، فسليمان حَسَنُ الحديثِ، وثَّقَهُ غير واحد من الأئمة، وتابعه ميمون بن مهران عن نافع، وروايته في "مسند أبى يعلى"، ومطعم بن المقدام الصنعاني عن نافع؛ وروايته عند الطبراني، فهذان متابعان لسليمان بن موسى" اهـ.
قلت: رواية ميمون بن مهران أخرجها أبو داود (٤٩٢٦) والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٢٢) وفي "شعب الإيمان" (٤/ ٢٨٣/ ٥١٢٠).
من طريق: أبي المليح الحسن بن عمر الرَّقي، عن ميمون بن مهران، عن نافع به.
قال أبو داود: "وهذا أنكرها"!
فتعقبه شرف الحق العظيم آبادي: "ولا يعلم وجه النكارة، بل إسناده قوي، وليس بمخالف لرواية الثقات".
أما رواية مطعم بن المقدام الصنعاني؛ فأخرجها: أبو داود (٤٩٢٥) والبيهقي (١٠/ ٢٢٢) والآجري "تحريم النرد" (رقم: ٦٥) والطبراني في "المعجم الصغير" (١/ ١٣) أو رقم (١١ - بتحقيقي- يسّر الله إتمامه).
من طريق: محمود بن خالد، عن أبيه، عن مطعم بن المقدام، عن نافع به.
وهذا إسناد حسن في الشواهد.
والأثر صحّحه الشيخ أحمد شاكر، والعلامة الألباني في "تحريم آلات الطرب" (ص ١١٦).
وله طريق أخرى عن محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثني ثعلبة بن أبي مالك التميمي، عن ليث بن أبي سُليم، عن مجاهد، عن ابن عمر نحوه.
أخرجه ابن ماجه (١٨٩٤) وابن أبي الدنيا في "الورع" (رقم: ٨٣).
وإسناده ضعيف لأجل ليث بن أبي سُليم.
وقال البوصيري في "الزوائد على السنن": "كذا وقع عند ابن ماجه: ثعلبة بن أبي مالك؛ وهو وهم من الفريابي، والصواب ثعلبة بن سهيل أبو مالك، كما ذكره المزي في التهذيب والأطراف" اهـ.