للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورويس بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة كالياء (١)، ولهم أيضًا إبدالها واوًا مكسورة، بعد تحقيق الأولى المضمومة (٢). والباقون بتحقيقهما (٣).

قوله تعالى: {كُنْ فَيَكُونُ} [٤٧]، {وَيُعَلِّمُهُ} [٤٨] قرأ ابن عامر بنصب النون (٤). والباقون بالرفع.

وقرأ نافع، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: "ويعلمه" بالياء (٥). والباقون بالنون (٦).

قوله تعالى: {وَالتَّوْرَاةَ} [٤٨] قرأ أبو عمرو، والكسائي، وخلف، وابن ذكوان بالإمالة محضة (٧)، واختلف عن ورش؛ فأماله من طريق الأصبهاني محضة، وأماله من


(١) وقد احتج من أبدل الهمزة الثانية بأن العرب تستثقل الهمزة الواحدة فتخففها في أخف أحوالها وهي ساكنة نحو (كاس) فتقلب الهمزة ألفًا، فإذا كانت تخفف وهي وحدها فأن تخفف ومعها مثلها أولى (انظر إتحاف فضلاء البشر ص:١٢٩، وشرح طيبة النشر للنويري ٢/ ٣٤١).
(٢) قال ابن الجزري:
وعند الاختلاف الاخرى سهلن … حرم حوى غنا ومثل السوء إن
تشاء أنتَ فالابداال وعوا
(٣) سبق بيان معنى التحقيق بما أغنى عن إعادته هنا لقرب الموضعين (انظر حجة القراءات لابن زنجلة ص: ٩١، وشرح طيبة النشر للنويري ٩٤، والمبسوط في القراءات العشر ص: ١٢٦).
(٤) قال ابن الجزري:
كن فيكون فانصبا … رفعًا سوى الحق وقوله كبا
(٥) وحجة من قرأ بالياء أنه إخبار عن الله أنه يعلمه الكتاب وحجتهما قوله قبلها {قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٧) وَيُعَلِّمُهُ} (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٣، السبعة لابن مجاهد ص ٢٠٦، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٢٦١).
(٦) قال ابن الجزري:
نعلم الباء إذ ثوى نل
وحجة من قرأ بالنون أي نحن نعلمه وحجتهم قوله قبلها (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إلك) (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٣، السبعة لابن مجاهد ص ٢٠٦، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٢٦١).
(٧) أمال هؤلاء المشار إليهم لفظ (التوراة) حيت وقع وهو أحد وعشرون حرفًا فيصير النطق (التوْرِية)، قال ابن الجزري:
توراة (مـ) ـن (شفا) (حـ) ـكيمًا ميلا
(النشر ٢/ ٦٠، ٦١، شرح طيبة النشر ٣/ ١٣٥، إتحاف فضلاء البشر ص ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>