(١) وحجتهم أنها {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى} فكيف تقول بعدها {والله أعلم بما وضعتُ} أنا والمعنى الواضح هو أنها {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى} فقال الله جل وعز {والله أعلم بما وضعتْ} هي منها وفي القراءة تقديم وتأخير معناها قالت: رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى فقال الله جل وعز {والله أعلم بما وضعتْ}، وحجة أخرى لو كان كله كلامها لكانت رب إني وضعتها أنثى وأنت أعلم بما وضعت (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٠، المبسوط ص ١٦٢، الغاية ص ١٢٤، شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٢، النشر ٢/ ٢٣٩، زاد المسير ١/ ٣٧٧، البيان في إعراب القرآن ١/ ٢٥٤). (٢) قال الداني في التيسير في القراءات السبع (١/ ٦٦): كل ياء بعدها همزة مضمومة نحو قوله عز وجل {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ} و {أني أمرت} وشبهه فنافع وأبو جعفر يفتحانها حيث وقعت، ويستثنى من ذلك {آتوني أفرغ عليه} {بعهدي أوف بعهدكم} واختلف عن أبي جعفر وحده في قوله تعالى {أَنِّي أُوفِي} والباقون يسكنونها، قال ابن الجزري: وعند ضم الهمز عشر فافتحن … (مدًا) وأني أوف بالخلف (ثـ) ــمن ووجه فتح الياء هو الاستمرار على أصولهما، وعادل زيادة الثقل قلة الحروف (شرح طيبة النشر ٣/ ٢٧٦). (٣) ووجه الإسكان ثقل الضم (شرح طيبة النشر ٣/ ٢٧٧). (٤) فيصير النطق {وكفّلها}، قال ابن الجزري: كفلها الثقل (كفى) وحجتهم أن الكلام تقدم بإسناد الأفعال إلى الله وهو قوله قبلها: {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتًا حسنًا} فكذلك أيضًا {وكفلها} ليكون معطوفًا على ما تقدمه من أفعال الله (شرح طيبة النشر ٤/ ١٥١، المبسوط ص ١٦٢، النشر ٢/ ٢٣٩، الإقناع ٢/ ٦١٩، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦١). (٥) قال أبو عبيد: {كفلها} أي ضمنها ومعناه في هذا ضمن القيام بأمرها، وحجتهم قوله {إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم} ولم يقل يكفل فالكفالة مسندة إليهم وكذلك في هذا الموضع (النشر ٢/ ٢٣٩، الغاية ص ١٢٤، التبصرة ص ٤٥٨، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦١، شرح شعلة ص ٣١١، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٤١).