للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَلَا يُضَارّ} [٢٨٢] قرأ أبو جعفر بإسكان الراء مخفّفة، بخلاف عنه (١).

والباقون بالنصب والتشديد (٢).

قوله تعالى: {فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ} [٢٨٣] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو بضم الراء والهاء (٣).

والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وبعدها ألفًا (٤).

قوله تعالى: {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ} [٢٨٣] قرأ ورش، وأبو جعفر بإبدال الهمزة المفتوحة بعد الياء المضمومة واوًا وقفًا ووصلًا (٥). والباقون بالهمزة.

وأما الهمزة الساكنة من {اؤْتُمِنَ} فأبدلها وصلًا: ورش، وأبو جعفر، وأبو عمرو. بخلاف عنه. ياءً؛ لأن قبلها كسرة (٦)، وحققها الباقون في الوصل، وإذا وقف على {الَّذِي}، وابتدئ {اؤْتُمِنَ} فكل القرّاء أبدلوا الهمزة واوًا؛ لأن همزة الوصل يبتدئونها


= ووجه الرفع اعتبار أن كان ناقصة أو تامة، {فَتُدِيرُونَهَا} خبر على الأول، صفة على الثاني، و {حَاضِرَةً} صفة على القراءتين، (شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٦، إتحاف فضلاء البشر ص ١٦٦، النشر ٢/ ٢٣٧، المبسوط ص ١٥٥، الغاية ص ١٢١، الإقناع ٢/ ٦١٦).
(١) على أنه مضارع ضار يضير، ولا ناهية، والفعل مجزوم بها، وسكنت الراء إجراء للوصل مجرى الوقف، قال ابن الجزري:
وسكنن خفف الخلف (ثـ) ــــــــدق … مع لا يضار
(المهذب ص ١١٠).
(٢) هذا هو الوجه الثاني لأبي جعفر، فلا هنا لا ناهية، والفعل مجزوم بها، ثم تحركت الراء الأخيرة تخلصًا من التقاء الساكنين على غير قياس، وكانت فتحة لخفتها (المهذب ص ١١٠).
(٣) وهو بهذا يستدعي حذف الألف، فيصير النطق {فَرِهَانٌ}، قال ابن الجزري:
رِهانُ كسرةُ
وفتحة ضمًا وقصر (حـ) ـــــــــز (د) وا
والرّهُن: جمع، كسقف وسُقُف، وإنما حكم به مع قلته؛ مراعاة لقول سيبويه: لا يقدم على جمع الجمع إلا سماع، وقال الكسائي والفراء: ورُهُن جمع رِهَان، أي أنه جمع الجمع (شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٨، النشر ٢/ ٢٣٧، المبسوط ص ١٥٦، التيسير ص ٨٥، السبعة ص ١٩٤).
(٤) وحجة من قرأ بالألف: أن ذلك الأقيس في العربية أن يجمع (فَعْل) على (فِعَال) مثل: بحر وبحار وعبد وعباد (حجة القراءات ص ١٥٢، شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٨).
(٥) فيصير النطق {فَلْيُؤَدّ}.
(٦) فيصير النطق {الَّذِي اؤْتُمِنَ} ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>