(٢) فيصير النطق {فَمَنْ خِيفَ} إذا أتى اللفظ الذي على ثلاثة أحرف من الأفعال العشرة وهي: {زادِ - زَاغَ - جَاءَ - شَاءَ - طَابَ - خَافَ - خَابَ - ضَاقَ - حَاقَ} فإن حمزة يميلها بشرط أن تكون أفعالًا ماضية معتلة العين والإمالة واقعة في وسطها، وسواء اتصلت هذه مع الأفعال بضمير أو لم تتصل، وقد أفرد الإمام ابن الجزري فصلًا في إمالة الألف التي هي عين الفعل، قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: في خاف طاب ضاق حاق زاغ والثلاثي فضلا (النشر ٢/ ٥٩، التيسير ص ٥٠، التبصرة ص ٣٧٣، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ١/ ص ٢٣٠، الغاية ص ٩٥). (٣) يصير النطق {مُوَصّ} واحتج هؤلاء بأنه اسم فاعل من وصَّى، ووصى وأوصى بمعنى واحد، وقد حملوا التشديد على "وصّى به" وعلى "توصية" فـ {مُوصٍ} اسم فاعل من وصّى ومن توصية (شرح طيبة النشر ٩١٤، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٢، النشر ٢/ ٢٢٦، الغاية ص ١١١، المبسوط ص ١٤٢، زاد المسير ١/ ١٨٣). (٤) ووجه التخفيف بناؤه من أوصى، ولقوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ} و {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ} وقد روي عن أبي جعفر أنه فوق بين الوجهين فقال: ما كان عند الموت فهو {مُوصٍ} لأنه يقال: أوصى فلان بكذا، فإذا بعث في حاجة قيل: وصّى فلان بكذا (حجة القراءات ص ١٢٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٩١، النشر ٢/ ٢٢٦، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٤، التبصرة ص ٤٣٦، المبسوط ص ١٤٢). (٥) فيصير النطق {فِدْيَةُ طَعَامِ مَسَاكِينَ} واحتج من لم ينون أنه خص {فِدْيَةُ} بإضافتها إلى جنسها كقولنا: =