للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ} [٣٨] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر: بتسهيل الهمزة من "هَآنْتمُ" بين بين (١)، وروي عن ورش: إبدالها ألفًا، وأدخل بين الهاء والهمزة المسهلة ألفًا: قالون، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ولم يدخل ورش بين الهاء والهمزة المسهلة ألفًا، فعن قالون، وأي عمرو: ثلاثة أوجه:

الأول: قصر "هَأنتُم" و"هَؤُلاء".

والثاني: مدهما.

والثالث: قصر الأول ومد الثاني.

وكذا يفعل قالون مع الصلة أيضًا، وأما البزي فله وجه واحد: {هَآنْتُمْ} على وزن فاعلتم على مرتبته في المد المنفصل والمتصل فيهما، وأما قنبل: فبغير ألف في {هَأنتمْ} على وزن فعلتم، وأما باقي القراء: فتحقق الهمزة على مراتبهم في المد المنفصل.

وإذا وقف حمزة على {هؤلاء} فله خمسة وعشرون وجهًا: تسهيل الهمزة الأولى،


= وفتح السلم حرم (ر) شفا
عكس القتال (في) (صفا) الأنقال (صـ) ـــر
وهي لغة في السّلمِ الذي هو الإسلام، ويجوز أن يكون "السَّلم" بالفتح اسمًا بمعنى المصدر الذي هو الإسلام كالعطاء والنبات بمعنى الإعطاء والإنبات، ويجوز أن يكون بمعنى الصلح وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأها بالفتح في البقرة والأنفال ومحمد.
(شرح طيبة النشر ٤/ ٩٦، المبسوط ص ١٤٥، النشر ٢/ ٢٢٧، السبعة ص ١٨١، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٧، شرح شعلة ص ٢٨٨، تفسير الطبري ٤/ ٢٥٢، الغاية ص ١١٣).
(١) كان أبو عمرو يذهب في {هأنتُم} إلى أن الهاء بدل من همزة أأنتم بهمزتين ثم أدخل بين الهمزتين ألفَا فقال أاأنتم ثم قلب الهمزة الأولى هاء، فقال ها أنتم، ثم خفف الهمزة من أنتم فصار هانتم والهمزة تقلب هاء كثيرًا لقربها من الهاء كما قيل. هرقت الماء وأرقته وإياك وهياك وأهل وآل، فإنما ذهب أبو عمرو إلى أن الهاء بدل من الهمزة وليست للتنبيه لأن العرب تقول ها أنا ذا ولا تقول: ها أنا هذا فتجمع بين حرفين للتنبيه وكذلك في قوله {ها أنتم أولاء} لا يكون جمع بين حرفين للتنبيه ها للتنبيه وهؤلاء للتنبيه، وقرأ ابن كثير في رواية القواس (هَأَنتُم) مقصورًا على وزن هعنتم والأصل عنده أيضًا أأنتم بهمزتين فأبدل من الهمزة هاء ولم يدخل بينهما ألفًا فصار هأنتم على وزن هعنتم (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ١٦٥، التيسير ص ١/ ٨٨، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٢٤، السبعة ص ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>