للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ عَلِيٌّ (١): ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ (٢)، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ (٣)، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ (٤) وَلَا حِسَابٌ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ. {بِمُزَحْزِحِهِ} [البقرة: ٩٦]: بِمُبَاعِدِهِ (٥).

٦٤١٧ - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى،

"عَلِيٌّ" في ذ: "عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ". "وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ" في نـ: "وَلِكُلِّ وَاحِدٍ". "مِنْهُمَا" في سـ، ذ: "مِنْهَا". " {بِمُزَحْزِحِهِ}: بِمُبَاعِدِهِ" سقط في نـ. "أَخْبَرَنَا يَحْيَى" في نـ: "أَنْبَأنَا يَحْيَى"، وزاد في ذ: "ابْنُ سَعِيدٍ".

===

(١) قوله: (قال علي) مطابقته للترجمة تؤخذ من أوله؛ لأن الدنيا لما كانت مدبرة [فالأمل فيها مذموم، ومن كلام عليٍّ هذا أخذ بعض الحكماء قولَه: الدنيا مدبرة] والآخرة مقبلة؛ فعجب لمن يقبل على المدبرة ويدبر عن المقبلة، "ع" (١٥/ ٥٠١).

(٢) أي: مُحِبّون وملازمون، "مرقاة" (١٠/ ٦٧).

(٣) أي: بالتوجه إليها، "مرقاة" (١٠/ ٦٨).

(٤) قوله: (فإن اليوم عمل) فإن قلت: اليوم ليس عملًا بل فيه العمل، ولا يمكن تقدير "في" وإلَّا وجب نصب "عمل"؟ قلت: جعله نفس العمل مبالغة كقولهم: أبو حنيفة فقه، ونهاره صائم، "ك" (٢٢/ ١٩٤ - ١٩٥)، "ع" (١٥/ ٥٠١). قوله: "لا حساب" بالفتح أي: لا حساب فيه (١)، ويجوز الرفع منونًا أي: ليس في اليوم حساب. وكذا قوله: "ولا عمل"، "ك" (٢٢/ ١٩٥)، "ف" (١١/ ٢٣٧).

(٥) يريد تفسير قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ} [البقرة: ٩٦].


(١) في الأصل: عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>