للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا (١) (٢) إِلَى حَاجَتِكُمْ، فَيَحُفُّونَهُمْ (٣) بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ (٤) مِنْهُمْ: مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالَ: تَقُولُ: يُسَبِّحُونَكَ (٥)، وَيُكَبِّرُونَكَ،

"فَيَحُفُّونَهُمْ" في نـ: "قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ". "إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا" في هـ، ذ: "إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا". "أَعْلَمُ مِنْهُمْ" في هـ، ذ: "أَعْلَمُ بِهِمْ". "قَالَ: تَقُولُ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ: يَقُولُونَ".

===

(١) أي: تعالوا، "ع" (١٥/ ٤٩٢).

(٢) قوله: (هلموا) هذا ورد على اللغة التميمية حيث لا يقولون باستواء الواحد والجمع، وأهل الحجاز يقولون للواحد والاثنين والجمع "هلم" بلفظ الإفراد، "ع" (١٥/ ٤٩٢).

(٣) قوله: (فيحفونهم) أي: يدنون بأجنحتهم حول الذاكرين، والباء للتعدية، وقيل للاستعانة، "ف" (١١/ ٢١٢).

(٤) قوله: (فيسألهم ربهم وهو أعلم) أي: والحال أنه أعلم "منهم" أي: من الملائكة، ووجه هذا السؤال الإظهار على الملائكة أن في بني آدم المسبِّحين والمقدسين، وأنه استدراك لما سبق منهم من قولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} إلخ، [البقرة: ٣٠]، "ع" (١٥/ ٤٩٢). وفيه: شرف أصحاب الأذكار وأهل التصوف الذين يلازمونها ويواظبون عليها، "ك" (٢٢/ ١٨٧).

(٥) قوله: (يسبحونك … ) إلخ، وفي رواية أبي معاوية: "فيقولون: تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك"، وفي رواية الإسماعيلي: "قالوا: مررنا بهم وهم يذكرونك إلى آخره"، وفي رواية سهيل: "جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبِّحونك ويكبِّرونك ويهلِّلونك ويحمدونك ويسألونك"، وفي حديث أنس عند البزار: "ويعظمون آلاءك، ويتلون كتابك، ويصلون على نبيك، ويسألونك لآخرتهم ودنياهم"، ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد

<<  <  ج: ص:  >  >>